نشرت صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية تقريرا ذكرت فيه أن السعودية تمتلك نفوذا وتأثيرا واسع النطاق في الشرق الأوسط وما وراءه.
وورد بالتقرير الذي نشر اليوم الاثنين أن إعلان السعودية عن “تحول كبير” في علاقتها مع الولايات المتحدة هو جرس إنذار لواشنطن، ليس فقط على صعيد العلاقات الثنائية وإنما على صعيد تداعيات ذلك على علاقات المملكة مع دول أخرى في الشرق الأوسط وما وراءه.
كما لفتت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه “عاجل” إلى أن الإشارات السعودية تمثل مشاكل للولايات المتحدة على عدة أصعدة؛ أهمها أن واشنطن لن تجد بسهولة من يدعم قراراتها المستقبلية وحلول الأمم المتحدة بشأن إيران وسوريا وفلسطين.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن السعوديين يتمتعون بتأثير واسع النطاق على الدول، وأن موقف المملكة من واشنطن سيكون له 3 تأثيرات رئيسة؛ أولها أنه سيغذي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في عدة ربوع، وثانيها أنه سيدفع دولا أخرى لأن تحذو حذو المملكة وتتبني مسلكا مستقلا عن الولايات المتحدة، أو التحالف مع دول لا تتفق توجهاتها وسياسات أمريكا، وثالثها أن الصين هي الرابح الأكبر من حالة العداء التي ستسود المنطقة تجاه الولايات المتحدة.
في هذا السياق، أوضح التقرير الأمريكي أن السعودية أصبحت الشريك التجاري الأكبر للصين في الشرق الأوسط، كما أن المنتجات الصناعية الصينية بدأت تحل محل نظيراتها الغربية في الأسواق السعودية، ما أثّر بدوره فى توجهات السعوديين بشأن الصين وجعلهم ينظرون بعين الاعتبار إلى أهميتها.