احمد صيرم 

دشنت (سابك) بالتعاون مع “وزارة الصحة” و”محافظة الدرعية” بمنطقة الرياض اليوم “منزل منتصف الطريق”، بحضور معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وسمو محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن.
وبهذه المناسبة أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي يوسف البنيان أن تدشين المركز يُعَد نتاجاً للعمل المتكامل بين القطاعات المختلفة، كما يمثل امتداداً لالتزام (سابك) الوطني بالإسهام بمشاريع مستدامة لها أثرها في بناء الإنسان، مشيراً إلى أن المركز يعد بيئة لبناء وتطوير التجارب والخبرات المختصة في مجال التأهيل، كما يعد خطوة مهمة لدمج المتعافين في المجتمع واستعادة أدوارهم المنتجة والفاعلة في خدمة أنفسهم ووطنهم.
ويضم المشروع مبنى رئيساً وثلاثة مبانٍ فرعية، بطاقة استيعابية تصل إلى 126 مستفيداً، وقد أُنشِئ بقيمة 54 مليون ريال، ويعد إحدى الخطوات التي تأتي إسهاماً من (سابك) في جهود مكافحة المخدرات، وذلك ضمن التزام الشركة الدائم تجاه صحة الإنسان واستمراراً لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركة في عدة مناطق على مستوى المملكة، التي تركز (سابك) من خلالها على دعم واستحداث المبادرات المؤسسية الهادفة إلى تحقيق أثر إيجابي ومستدام.
ويعد “منزل منتصف الطريق” والرعاية اللاحقة، التابع لمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض، مرحلة انتقالية في طريق العودة إلى الاندماج في المجتمع، وذلك بتوفير بيئة علاجية وتأهيلية متكاملة، يُعاد فيها بناء السلوك والمفاهيم بتدخلات علاجية شاملة، يقوم بها كادر صحي مختص يشمل استشاري طب الإدمان وأخصائياً نفسياً وأخصائياً اجتماعياً ومرشداً دينياً ومرشد تعافي ومسؤولي الأنشطة التأهيلية.
ويهدف “منزل منتصف الطريق” إلى إيجاد بيئة آمنة تُقدَّم فيها خدمات علاجية وتأهيلية, وتقوم هذه الخدمات على تقديم المساعدة لمن يعاني من مرض الإدمان لتعديل واكتساب السلوكيات اللازمة, مثل: الانضباط والالتزام بأنظمة وقوانين المجتمع العلاجي من أنشطة علاجية وتأهيلية كالمحاضرات والعيادات، بالإضافة إلى المحافظة على نظافة المنزل والنوم والاستيقاظ في وقت محدد والالتزام بالصلوات.
وتتميز الخدمات العلاجية والتأهيلية بالمنزل كونها بيئة جاذبة تحتوي على مرافق تأهيلية وترفيهية متكاملة وتنظم خلالها رحلات دينية وترفيهية وعلاجية متنوعة، تمكن المستفيد من البقاء والاستمرار طيلة مدة البرنامج العلاجي التي قد تمتد إلى 9 أشهر.