بدت الكاتبة السعودية حليمة مظفر إعجابها بمقطع الفيديو الذي انتشر الأسبوع الماضي لمعلمين يرقصون مع طلابهم على أنغام الأناشيد الوطنية في مدرسة بمحافظة صبيا، مشيدة بتفاعل الطلاب “الحيوي” مع معلميهم.
وطالبت مظفر في مقالها الذي كتبته اليوم الثلاثاء، في صحيفة الوطن ، تحت عنوان “المعلمون الراقصون بصبيا.. بوركتم” وزارة التربية والتعليم بالاستفادة من التجربة، منتقدة وعيد الوزارة للمعلمين بفتح تحقيق معهم ومحاسبتهم.
وقالت مظفر: “وبرأيي كان يجب على وزارة التربية والتعليم بدلا من فتح تحقيق مع معلمي تلك المدرسة لمعاقبتهم، أن تبدأ بدراسة وتحليل ذلك المقطع تربويا؛ لتعرف إيجابياته من سلبياته، ومدى أهمية هكذا نشاط لبث الحيوية التربوية والوطنية في نفوس طلابها، وتستفيد من التجربة”.
واعتبرت مظفر أن تصرف المعلمين زرع في نفوس الطلبة الشعور بالمرح والحيوية من خلال الرقصة التراثية الممارسة في حياتهم الطبيعية، منوهة إلى أن “ما فعله المعلمون لا يتخلف عما نشاهده في أفراحنا الاجتماعية ، ومهرجاناتنا الوطنية كالجنادرية التي نعيشها هذه الأيام” .
وتساءلت الكاتبة: “لماذا تعاقب وزارة التربية والتعليم منسوبي المدرسة، وتفتح معهم تحقيقا على شيء ممارس ومعروف في حياتنا الطبيعية واحتفالاتنا الوطنية؟!”، معتبرة ذلك من شأنه أن يخلق الازدواجية في نفوس أبناء الوزارة وبناتها.
ورأت الكاتبة أن مثل هذه النشاطات تكسر الحاجز النفسي السيء بين الطلاب ومعلميهم، وتخفف من المشكلات الناتجة عن سوء العلاقة بين الطرفين، مستشهدة بما أثبتته الدراسات الحديثة بأن الغناء والمناشط المسرحية تعد من أهم الوسائل التربوية التي يجب اتباعها للوقوف بواقعية على الأرض.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، مبارك العصيمي(نائب وزير التربية والتعليم لشئون البنين) وجه بفتح تحقيق مع جميع منسوبي مدرسة “السلامة العليا “بصبيا ، لظهورهم في مقطع مصور “مخالف” للأنظمة والتعليمات.
(
(
