قالت مصادر أمنية إن ستة جنود على الأقل أصيبوا يوم السبت في انفجار سيارة ملغومة قرب مبنى للمخابرات الحربية في مدينة الإسماعيلية شمال شرقي القاهرة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار ولكن الإسلاميين المتشددين المرتبطين بالقاعدة في شبه جزيرة سيناء بدأو في تكثيف هجماتهم على قوات الجيش والشرطة منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو تموز. وامتدت حملة المتشددين في بعض الأحيان إلى مدن رئيسية.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي في بيان إن الانفجار جاء “استمرارا لسلسلة العمليات الإرهابية الجبانة التي تنتهجها جماعات الظلام والفتنة ضد أبناء الشعب المصري والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة.”
وذكرت المصادر الأمنية ووسائل إعلام أنه تم العثور على سيارة ملغومة أخرى لم تنفجر أثناء تمشيط المنطقة. وشوهد دخان كثيف يتصاعد من أحد المباني القريبة.
وأدت قوة الانفجار إلى انهيار جزء من السور الخارجي لمبنى المخابرات الحربية.
وقالت بعض المصادر الأمنية إن القنبلة زرعت في سيارة طبيب يقيم في مبنى قريب.
وشن الجيش المصري عملية عسكرية كبرى في سيناء في سبتمبر أيلول لتطهيرها من العناصر المسلحة وصادر أسلحة منها صواريخ مضادة للطائرات وقنابل يدوية.
وتصاعدت الاضطرابات في مصر منذ عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز استجابة لاحتجاجات شعبية حاشدة وتشكيل حكومة جديدة.
وتصف جماعة الإخوان المسلمين عزل مرسي بأنه “انقلاب عسكري”.
وفضت قوات الأمن اعتصامين لأنصار مرسي في القاهرة والجيزة يوم 14 أغسطس آب مما أدى الى مقتل مئات الأشخاص. واعتقل الكثيرون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في حين يواجه مرسي وغيره من قادة الجماعة اتهامات بالتحريض على العنف.
وتنفي جماعة الإخوان هذه الاتهامات وأي علاقة لها بنشاط المسلحين.
ونقلت وسائل إعلام رسمية يوم السبت عن القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قوله إن قوات الجيش والشرطة “على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب وكل من يسعى لخلق المشكلات وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد .