تطورات الأحداث السورية هناك من يسعى في إفشال الحكومة السورية وهذا يتضح جليا .
دون شك كل من يتابع الأحداث السورية وما تسعى الحكومة الجديدة في تحقيقه سوف يواجه الصعاب وهو أمر متوقع استطاعت حتى الآن في إثبات وجودها والسعي نحو نهضة اقتصادية مما قد يسعدها في تحقيق أهدافها بسرعة لا يتوقعها خصومها لذا تجدهم يسارعون في بث الفتن هنا وهناك خوفا من استقرار الأمر ولكن الأسلوب الذي تتخذه الحكومة مقبولا بشكل ما تحاول إيجاد التوازن حتى تستطيع الوقوف بقوة أمام تلك المصاعب وهو أمر لا شكر أنه يتحقق.
وما يفعله الخصوم الا محاولات يائسة
ومن جانب آخر اسرائيل ترسل رسالة إلى الشرق الأوسط الدروز تحت حمايتنا رغم أن جزء منهم يحمل الهوية السورية واللبنانية وهم في الأساس عرب بحكم تاريخ مشترك طويل معهم عاشوا وعانو اختلفوا والتفقوا اختصموا وتصالحوا خلاف الإخوة والأشقاء وهذا ما تحدث به أشخاص لهم مكانتهم في المجتمع العربي وأقصد هنا وليد جنبلاط فمتى أصبحوا مهمين لدولة العبرية .
واذا إرادة دولة إسرائيل تقسم المنطقة على هذا الأساس فإن العرب في اسرائيل هم جزء من العرب وان موضوع الدين ليس فارقا سوا كانوا يهودا أو نصارى مسيحيين اسرائيل تسعى لتوسيع مساحتها بأساليب قد تجرها إلى مشكلات اكبر مما تتصور أليست دولة إسرائيل هي من تطالب أن يكون عرب اسرائيل إسرائيليين والتخلي عن عروبتهم فكيف تطلب من الدروز التخلي عن إصالتهم نحو بلدانهم فلا نستبعد أن يطالبوا بوصاية على اهلنا الدروز في المنطقة مستغلة السويداء رغم أن الحل سهل بخارج الهاجري ومجموعته من السويداء الى اي بلد آخر أو تسليمه إلى أقرب عشيرة رغم أنه أمر لا يفضله أحد لأننا نعرف ما قد يحدث له أو محاكمته هو الأطراف الأخرى بشكل نظامي وقانوني الموضوع مجرد ثار لماذا تحاول اسرائيل تضخيم الأمر ففي اخر المستجدات
حذرت دمشق من «مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري» ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، محمِّلة إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير، مؤكدةً أن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض.
وعقدت وزارة الداخلية، السبت، جلسة موسّعة برئاسة وزير الداخلية أنس خطاب، وبحضور المحافظين، جرى خلالها مناقشة الواقع الأمني في مختلف المحافظات السورية، واستعراض التحديات الراهنة، وبحث «سبل تعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات المعنية»، حسب بيان الداخلية الذي أضاف أنه جرى بحث وضع «رؤى استراتيجية لتطوير أداء الأجهزة الأمنية والشرطية، بما يسهم في ترسيخ حالة الأمن والاستقرار، ويعزّز من قدرة المؤسسات على الاستجابة الفعّالة لمتطلبات المرحلة».
وأعلن مصدر دبلوماسي مطّلع على مجريات اللقاء الذي جرى في باريس وجمع وفداً من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي جرى بوساطة أميركية، رفض سوريا «بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم، أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية».
وأوضح المصدر في تصريحات نقلتها قناة «الإخبارية السورية» الرسمية، أن الوفد السوري عبَّر عن الرفض الكامل لـ«أي محاولات لجرّ البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي»، وحذَّر «من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري»، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد». كما أكد التزام الدولة السورية بـ«الدفاع عن وحدة أراضيها وشعبها، وأنها ترفض أي مشاريع للتقسيم أو جر البلاد إلى صراع داخلي جديد»
مصادر من نشطاء المجتمع المدني في دمشق عبَّرت عن مخاوفها من هشاشة الأوضاع الأمنية في سوريا، وقالت: «بات واضحاً لنا أن هناك أطرافاً داخلية تسعى إلى تقويض الاستقرار، بذريعة الخوف من ديكتاتورية الأغلبية، ومع أن تلك مخاوف مشروعة فإن استغلالها من إسرائيل لإبقاء سوريا مفككة ضعيفة، ينزع عنها الشرعية ويضعها في موقع خيانة البلاد والشعب الذي ثار على نظام الأسد، لأن الانزلاق إلى الفوضى لن ينجو منه أحد». وأشارت المصادر إلى نموذج ما حصل خلال أحداث السويداء وحملات التجييش التي أصابت الجميع، وأقصت العقلاء ومبادرات السلم الأهلي، لتحضر لغة الدم والعنف، وعبَّرت المصادر عن الأسف لاضطرار النشطاء المدنيين إلى العودة إلى العمل السري وعدم الكشف عن أسمائهم، لأن «الجميع في سوريا يستهدف الجميع».
كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد كشف مساء الجمعة، عن أن بلاده رصدت تحركات مريبة في شمال وجنوب وشرق وغرب سوريا، عقب التوترات التي اندلعت مؤخراً بين البدو والدروز في محافظة السويداء جنوبي البلاد، محذراً من أن جهات خارجية تستغل هذه الأحداث لدفع سوريا نحو التقسيم. وقال في تصريحات يوم الجمعة، بالتزامن مع انعقاد لقاء باريس: «كتركيا، توجب علينا التحذير، لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها، ونعد أمنها جزءاً من أمننا القومي».
من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء تشكيل لجان قانونية إنسانية متخصصة، وذلك بتوجيه من الشيخ حكمت الهجري، وقالت إن اللجان المؤلَّفة من نحو 44 محامياً ومحامية مهامها الإشراف على توثيق كل ما جرى بشكل رسمي، لحماية حقوق المتضررين، وضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها، والحيلولة دون أي فوضى قد تؤدي إلى تضييع العدالة وتقديم الدعم الإغاثي والمالي والخدماتي بشكل عادل وشفاف، بعيداً عن «المحسوبيات أو التسييس».
في المقابل أعلن الدفاع المدني السوري، السبت، إجلاء نحو 300 مدني من الراغبين في مغادرة المحافظة، إضافة إلى 20 جريحاً و8 جثامين لضحايا المواجهات، وذلك عبر معبر بصرى الشام باتجاه العاصمة دمشق. وتعد هذه قافلة الإجلاء الخامسة سبقها إجلاء 250 مدنياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كانوا محاصرين في منازلهم في قرية ريم اللحف في ريف السويداء، نتيجة استمرار التوترات والانتهاكات، حيث نُقلوا إلى مراكز إيواء مؤقّتة في ريف درعا عبر معبر بصر الحرير.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار فإن الهدوء الحذر ما زال يخيّم على المحافظة التي شهدت انفجار أحداث دامية في 13 الشهر الجاري.
(
(
