خطت مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، خطوات واسعة وثابتة في مجال المحافظة على البيئة الطبيعية في مستوى عالٍ من الجودة، من خلال الممارسات والسلوكيات والأنظمة والتشريعات، إلى جانب المبادرات والاستثمار في التثقيف والتوعية البيئية، ما يعكس التزام الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالحفاظ على البيئات، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهميتها، وتحقيق تنمية مستدامة.
وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يأتي هذا العام تحت شعار “القضاء على التلوث البلاستيكي”, سلطت الهيئة الضوء، على جهودها في سبيل المحافظة على الموارد الطبيعية في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وتطبيق نماذج الأعمال القائمة على الاقتصاد الدائري في جميع مراحل سلاسل القيمة، مشيرة إلى أن نسبة ما تم تدويره من النفايات الصناعية في المدينة بلغ (8.96%)، من خلال التعامل معها على أسس علمية صحيحة.
وأحصت، بهذه المناسبة، (13) شركة متخصصة تعمل داخل أسوار المدينة وفي محيطها على التخلص من النفايات وإعادة تدويرها، إلى جانب (25) برنامجًا توعويًا بيئيًا تعمل بتفاعل جاد مع الأنشطة والبرامج البيئية المختلفة لتفعيل الممارسات البيئية الصحيحة، ونشر الوعي البيئي في المجتمع، وتعزيز الشعور بالمسؤولية البيئية، وتحفيز العمل المشترك نحو بيئة مزدهرة وآمنة للأجيال القادمة.
ولفتت الأنظار، إلى ما تم إنجازه حتى الآن من زراعة أكثر من (11) مليون شجرة “مانجروف”, مستهدفة زراعة (19) مليون شجرة على امتداد سواحل المدينة، في خطوة نوعية تسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء” التي تطمح إلى زراعة أكثر من (100) مليون شجرة “مانجروف” في المملكة بحلول عام 2030، إضافة إلى (12.800) مليون متر مربع من المساحات الخضراء جرى التخطيط لزراعتها داخل أرجاء المدينة كافة، مؤكدة التزامها المستمر بتعزيز الاستدامة البيئية من خلال إطلاق مبادرات مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزز حلول الإدارة البيئية، والتكامل بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة.
(
(
