طالب أولياء أمور الطالبات بـ15 قرية، يدرسن بالمرحلتين الثانوية والمتوسطة بالجوة جنوب غرب محافظة العارضة، إدارة تعليم جازان بإعادة النظر في قرار إلغاء “التعليم المدمج”، وتحويله إلى المسائي، موضحين أن القرار أربك الأسر في آخر شهرَين دراسيَّين من العام الحالي، متسائلين عن سبب الإلغاء بالرغم من نجاح التجربة بالمدارس التي طبقت النظام، ولا يزال مستمرًّا.
ولفتوا إلى أن بعض الأسر لديهم أكثر من طالبة يتوزعن على المراحل الثلاث “ابتدائية ومتوسطة وثانوية”؛ ما يجعلهم أمام مهمة صعبة في التجهيز صباحًا ومساء، وتشتُّت طوال اليوم الدراسي.
وقالوا لـ”سبق”: “عندما نتحدث مع المسؤولين يؤكدون أن النقل متوافر، وهذا صحيح، ولكن المشكلة ليست في النقل، بل تتشعب إلى داخل الأسرة نفسها؛ كونها المدرسة الوحيدة التي تخدم أكثر من 15 قرية، وسنشاهد ذلك في الاختبارات النهائية”.
وبينوا أن المدرسة تتكون من ثلاث مراحل، وكانت الإدارة قد اتخذت قرارًا بنقل إحدى المراحل لمدرسة بعيدة مستأجرة، وبعد عام تقريبًا من المطالبات تم إعادتهن إلى المبنى نفسه بنظام التعليم المدمج على ثلاثة أيام ويومين لكل مرحلة، بينما يتم إكمال بقية أيام الأسبوع عبر المنصة.
وأضافوا بأن الأمور كانت تسير على ما يرام، وبشكل سلس، قبل أن يتم إصدار قرار قبل نهاية العام الحالي بشهرين بتحويل مرحلتين إلى المسائي؛ وهو ما أربكنا.
وقالوا: أملنا كبير في مسؤولي تعليم جازان بالنظر في القرار، والعمل على إعادة نظام التعليم المدمج، المتمثل في استخدام المبنى المدرسي الواحد بالتناوب بين مدرستين مختلفتين؛ ليدرس طلاب إحدى المدرستين حضوريًّا في أيام محددة، وعن بُعد تزامنًا عبر منصة مدرستي في أيام أخرى.
وكانت إدارة تعليم جازان قد أكدت في وقت سابق لـ”سبق” أنها تستكمل الإجراءات والمخاطبات الخاصة بإنشاء مبنى حكومي لطالبات القرية نظرًا لعدم اتساع المبنى الحالي لعددهن الكبير، بينما قال مواطنون إن أحد السكان تبرع بأرض لإنشاء مبنى حكومي.