وقال “الشيباني”: “سبب الحادث هو اصطدام المعدة بالقطار بعد دخولها إلى خط السكة الحديد، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك إهمالاً كبيراً وقع فيه قائد القطار ومساعده، حيث لم يكونا يراقبان الطريق، فأهدرا مئات الأمتار كان يمكن التوقف خلالها للحيلولة دون وقوع الحادث”.

وأضاف مترجم قائد القطار .. رحلة القطار كانت متجهة من منطقة الرياض إلى مدينة الدمام، وبالقرب من محافظة بقيق اعترضت خط السكة معدة ثقيلة “شيول”، وكان في استطاعة قائد القطار ومساعده تفادي الاصطدام لولا الإهمال الكبير”.

وأردف: “قائد القطار وهو مقيم من جنسية ماليزية، كان منشغلاً في جهاز الحاسوب المحمول “اللاب توب”، أثناء قيادته للقطار، حيث ينظر فيه على فترات متقطعة، منذ بداية الرحلة من الرياض، بينما ظل المساعد السعودي داخل غرفة الأمتعة خارج كابينة القيادة”.

وقال: “قائد القطار رأى أنوار معدة “الشيول” تعمل ذهاباً وإياباً إلى اليسار بعد الجسر، وعلى بعد 400 متر تقريباً، وكان بإمكانه الانتباه لها قبل الاصطدام، وإيقاف القطار، لكنه كان منشغلاً بجهازه”.

وأضاف”الشيباني”: “الاصطدام وقع من جهة اليسار بقطار “CAF” وانفجر زجاج الجانب الأيسر لكابينة القيادة كما تهشم الأمامي، وتمكن قائد القطار من السيطرة لاحقاً، وإيقاف القطار بعد الاصطدام بالمعدة”.

وأضاف: “شكلت لجنة تحقيق بمعرفة السكة الحديدية وأدليت لها بتفاصيل ما حدث، فكانت النتيجة أن الشركة قررت إنهاء عقد العمل الخاص بي بحجة أنني ألحقت ضرراً بالشركة، وتلقيت اتصالاً من مساعد قائد القطار يخبرني بأنه غير راضٍ عن شهادتي بشأن الحادث وسيقوم بسحبها من محاضر اللجنة”.

وأردف: “تمت إعادة التحقيقات وتغيير الكثير من أقوال الشهود لتتحمل شركة التأمين تكاليف الأضرار”.

وطالب المترجم “الشيباني” المسؤولين بإعادة فتح التحقيق ومحاسبة المقصرين الذين تسببوا بإهمالهم في وقوع حالتي وفاة، وتعهَّد بتحمُّل كامل التبعات التي ستترتب على نتائج التحقيق.

وتم التواصل  مع مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي للمؤسسة، محمد أبو زيد، الذي وعد بالرد والتعليق على كامل تفاصيل الحادثة، ثم ظل لمدة أسبوع لا يرد على محاولات التواصل والرسائل المتكررة الموجهة إليه.

وأصدرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بياناً صحفياً حول الحادث في شهر رمضان الماضي، ألقت فيه المسؤولية على سائق المعدة؛ لمخالفته قواعد وتعليمات السلامة.

وتنصّ أنظمة التشغيل بالمؤسسة على وجوب توقف جميع المعدات قبل مرور القطارات بـ15 دقيقة والابتعاد عن الخط الحديدي بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار.