أثنى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ على التبرعين السخيين اللذين قدمهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لإطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة، مؤكدًا أن هذا العمل الخيري الكبير يُجسد عظيم اهتمام القيادة الحكيمة في دعم الأعمال الخيرية وتعزيز أهميتها كنهج ثابت جُبلت عليه ونبراس يقتدى به.
وقال سماحته: لقد حضّت الشريعة الإسلامية على العمل الخيري وتعزيز مناقبه لما في ذلك من خير يتقرّب به العبد إلى المولى عز وجل، ولقد قال تعالى (فاستبقوا الخيرات)، والعمل الخيري في المملكة انطلق من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقد حظي بدعم ولاة الأمر وتشجيعه ورعايته منذ تأسيس هذه البلاد المباركة حتى عهدنا الميمون الذي تطورت فيه أدوات العمل الخيري وتيسرت على المحسنين طرق دعم العمل الخيري ليعم نفعه على المستفيدين في إطار تكافل المجتمع وتعاضده على هذا العمل مثل: البر، والإحسان، والرحمة، والصدقة، وتفريج المكروب، وإغاثة الملهوف.
ودعا سماحته الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – خير الجزاء على هذين التبرعين وعلى ما يقدمانه من دعم للعمل الخيري في المملكة، الذي تلمس أثره الجميع، وانعكس ذلك على الحالات التي ترعاها المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان)، التي تقوم بجهود عظيمة لتعزيز العمل الخيري وضمان وصول تبرعات المحسنين لمستحقيها ودعم التنافس على فعل الخيرات، لما لها من فوائد جمّة على فاعلها ومتلقّيها على حدّ سواء.