حسين صيرم - جازان فويس :  

وسط حضور اكثر من ٧٠ طالبة؛ أقامت جمعية التوعية بأضرار القات “أمل” دورة تدريبية بعنوان (أنا أستطيع) وذلك صباح الخميس 1439/7/5 في قاعة لياليزا في محافظة أحد المسارحة ، وتأتي هذه الدورة ضمن الأنشطة والفعاليات التي تستهدف التوعية بأضرار تعاطي القات وبدعم كريم وغير مستغرب من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي.

و نفذت الدورة المدربة المعتمدة الأستاذة مريم علي المباركي مشرفة التوجيه والإرشاد بمكتب تعليم محافظة صامطة، وقد استهدفت الدورة طالبات مرحلة المتوسط والثانوية بمدارس تعليم محافظة المسارحة . وشهد حضور الدورة 8 مرشدات ومنسقة مساندة واعلامية للوقوف على نجاح فعاليات الدورة.

وبينت المدربة أ. مريم المباركي أنه يجب فتح قنوات الحديث والحوار مع الابناء لكسر الحاجز والخوف الذي يعتريهم في حين الحديث عن مشاكلهم. متطرقة إلى كيفية حماية ابنائنا من أضرار القات من خلال تعليمهم بأن يكون الفرد قدوة في أسرته ومجتمعه، إضافة فنون المواجهة والمبادرة والتحكم بالغضب.

كما عرجت أ. المباركي على الشباب الذين ادمنوا القات وهم من فئات المجتمع ذات الدخل المتوسط والفقير، مما يعيق هؤلاء من التقدم في حياتهم سواء من تكوين أسرة أو حتى المقدرة على إتمام الزواج نتيجة الهدر المالي. كما شكرت المباركي رئيس مجلس ادارة الجمعية علي العامري والاستاذ حسن قصادي لجهودهم الكبيرة لإنجاح هذا الدورة.

وفي نهاية البرنامج، عُمل برنامج تطبيقي “مشهد تمثيلي” من قبل طالبات ثانوية اسكان رمادة يوضح مدى الاستفادة من البرنامج. إلى جانب فقرات متنوعه من عدد من الطالبات المتوسط والثانوي في عدة نشاطات منها انشادي وورشة عمل مصاحبة للدورة،كما تخلل البرنامج مداخلات وحوارات أثرت المحاور الرئيسية التي تطرق لها.

من جهتها، عبرت المشرفة الأستاذة صالحة سويدي المرشدة بمدرسة ابتدائية ومتوسطة الأحد الثالثه أن ابنائنا يغيرون الكثير من الاخطاء بحياتنا، وهذا واقع نعيشه ونتعايشه في كل يوم، مؤكدة بأنهم يغرسون الايجابية وذلك من خلال سد الفجوة التي تحدث بين الابناء واسرهم، وأنه يجب العمل على فتح ابواب الحوار بين افراد الاسرة الواحدة.

ومن جانب الحضور، أكدت الطالبات أن القات يؤثر على حياة الانسان من ثلاث نواحي؛ الدين وحياته الاجتماعية والمادية، من خلال التهاون في العبادات او عدم ادائها نتيجة الوقت الطويل الذي يقضيه المتعاطي؛ والتقصير والتفكك الاسري الذي يجنيه من الخسائر المادية التي تشكل عبأ يومي على المتعاطي.

يذكر أن المدربة مريم مباركي هي مدرب معتمد، وتحمل شهادة البكالوريس في تخصص اللغة العربية، وتحمل أيضا دبلوم توجيه وإرشاد نفسي ودبلوم مستشار أسري، إضافة الى عملها كأكثر من عشرين عام في التوجيه والارشاد بمكتب محافظة صامطة.