يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن مشروع قرية صيانة الطائرات (MRO) في جدة يمثّل خطوة استراتيجية نوعية ضمن رؤية 2030، تنقل السعودية من مستهلك لخدمات صيانة الطيران إلى مركز إقليمي وعالمي بسواعد الشباب السعودي، قادر على جذب كبرى الشركات وتعزيز أمن القطاع الجوي.
مشروع بمقاييس عالمية
وفي مقاله “السعودية.. مركز عالمي لصيانة الطائرات !” بصحيفة ” عكاظ”، يصف السليمان القرية المقامة على مساحة تتجاوز مليون متر مربع، والمتوقع اكتمالها في 2026، بأنها دليل عملي على أن المملكة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها لتكون مركزاً إقليمياً، بل وعالمياً، لقطاع الطيران، مستفيدة من موقعها الجغرافي الذي تتقاطع عنده حركة النقل والتجارة بين القارات.
وقف نزيف الإنفاق وجذب الشركات
يوضح السليمان أن القرية ستسهم في وقف تسرب مليارات الريالات التي تُنفق على صيانة الطائرات خارج المملكة، إلى جانب تقليص زمن إعادة الطائرات للخدمة. كما أُبرمت اتفاقيات مع شركات عالمية كبرى، من بينها «جنرال إلكتريك للطيران»، لتكون القرية مركزاً إقليمياً لأعمالها.
سواعد سعودية ومعايير صارمة
ويلفت السليمان إلى أنه قام بزيارة قرية الصيانة، وأن بعض مرافق المشروع بدأت التشغيل فعلياً، حيث تعمل فرق من الشباب السعودي المدرّب في أكاديمية «السعودية» بكفاءة عالية، وسط انضباط لافت يشير إلى احترافية العمل وصرامة معايير السلامة.
بعد استثماري وأمني
يخلص السليمان إلى أن القرية لا تحقق عوائد استثمارية فقط، بل تمثل ركيزة في تحقيق أمن وطني عبر تأمين صيانة قطاع الطيران الحيوي وضمان استدامة أدائه.
(
(
