ما بين 2000 إلى 3000 متر فوق مستوى سطح البحر، تقف شامخة متدثرة بالسحاب، بعضها يكتنز غابات كثيفة تعد موطنًا لأنواع مختلفة من الطيور والحيوانات البرية، إلى جانب المناطق المأهولة بالسكان والمدرجات الزراعية المتنوعة ومن أشهرها مزارع البن السعودي والنباتات العطرية، وأخرى جرداء ذوات قمم حادة ومنحدرات شديدة تجذب العديد من هواة التسلق والمغامرات، وعشاق المعالم التاريخية والطبيعية والنقوش الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين، والقرى التقليدية المبنية من الحجر، التي مازالت تحافظ على تراثها المعماري الفريد.
تلك هي جبال جازان التي تعد جزءًا من سلسلة جبال السروات التي تمتد في جنوب غرب المملكة، وتُعرف بطبيعتها الساحرة ومناخها المعتدل مقارنة بالسهول والسواحل.
وفي اليوم الدولي للجبال الذي يصادف الـ11 من سبتمبر من كل عام، تزهو جبال منطقة جازان بتضاريسها وتكويناتها الصخرية المذهلة بوصفها واحدة من المناطق الغنية بتنوع الغطاء النباتي كأشجار العرعر، والطلح، والزيتون البري، إلى جانب العديد من النباتات النادرة.
ومن أشهر جبال جازان، جبال قيس، وجبال العبادل، وجبال سلا، وجبال فيفاء، وجبال بني مالك، وجبال بلغازي، وجبال هروب، وجبال منجد، وجبال الريث, وجبال الحشر، وجبل القهر، والجبل الأسود، وجبل مصيدة، وجبل الفقارة، وجبال الصهاليل.
ويولي المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة جازان، اهتمامًا خاصًا بالغابات الجبلية من خلال إطلاق دوريات لحماية ومراقبة الغابات والمتنزهات، لحماية مواقع الغطاء النباتي والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، مما يُعزز التنمية البيئية المستدامة, ويُسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
(
(
