اشتكى مربو ماشية في عدد من قرى محافظة أبو عريش بمنطقة جازان من حالات النفوق التي تشهدها مواشيهم منذ منتصف أغسطس الماضي.

وأوضحوا  أنه يتركز بشكل كبير في المواشي بعد ولادتها، وأن الأعراض تختلف، لكن في المجمل تبدأ بعرج في الماشية، ومن ثم الهزل والضعف قبل النفوق والموت.

وأكدوا أن فرع الزراعة أخذ عينات من بعض ملاك المواشي الأسبوع الماضي، لكن النتائج لم تظهر حتى الآن على حد قولهم، ما يجعل المرض غامضاً والأدوية غير مجدية.

وقال أحد المربين  من قرية أبو السلامة إنه “منذ منتصف أغسطس حتى الآن نفق عنده نحو ٣٠ رأسًا من الماشية بما فيهم صغار الإناث بعد وضعها بأيام قليلة”، لافتاً إلى أنهم يتجهون إلى الصيدليات البيطرية التجارية لكن دون جدوى، فكل صيدلية تصرف علاجات معينة حسب وصف مالك الماشية للمرض، دون تشخيص دقيق لمعرفة المسبب الرئيسي.

وأوضح أن جميع القرى المجاورة لقريته شهدت نفوقًا وأيضاً حظيرة شقيقه شهدت نفوقًا، آخرها كان يوم أمس.

وطالب المتضررون، فرع الزراعة بالمحافظة والمنطقة بالتدخل العاجل لمنع المزيد من النفوق بين مواشيهم، لافتين أن المرض يظهر من طريقته أنه ينتقل من واحدة لأخرى، وهو ما قد يسبب مشكلة في حال بيع مواشٍ مريضة في السوق، حيث قد تتوسع الرقعة المرضية وحالات النفوق.

وكان فرع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” بمنطقة جازان؛ قد بدأ في نهاية أبريل الماضي الحملة الأولى لتحصين المواشي ضد مرض الحمى القلاعية لعام 2024م، وذلك ضمن الحملات الوطنية الدورية لمكافحة مرض الحمى القلاعية للأبقار والأغنام والماعز في المنطقة.

وأوضح مدير عام الفرع عبدالعزيز بن عبدالله آل منيع، أن الحملة تستهدف تحصين أكثر من 250,000 رأس من المواشي في منطقة جازان، مشيرًا إلى بدء أعمال التحصين التي تستمر لمدة شهرين بداية من اليوم؛ وذلك بهدف الوقاية والتوعية والتثقيف بمرض الحمى القلاعية في المواشي لحماية الثروة الحيوانيّة واستدامتها.

ودعا فرع المركز بجازان جميع مربي الماشية بالتقديم عبر منصة “نما” الإلكترونية للحصول على خدمة التحصين من خلال خدمة “طلب موعد تحصين”، أو زيارة الفرع ووحداته في محافظات منطقة جازان للتنسيق بهذا الشأن.