الحرب الإسرائيلية الايرانية توقفت وتم إيقاف إطلاق النار ليس مهما كيف توقفت المهم انها توقفت مع علمنا أن هناك عوامل عدة ساعدة على إيقاف إطلاق النار بين الطرفين لعبت واشنطن وموسكو و دول عربية واسلامية وصديقة دورا مهما من أجل السلام والاستقرار لكن الحديث يدور الآن من المنتصر بدأ الموضوع وكأنه حرب إعلامية إيران تحاول التخفيف مما حدث لها بل ويتحدث المسؤولين فيها عن أنهم حققوا النصر بل حتى وصل إلى أعلى سلطة دينية علي خامنئي يهنئ الشعب الإيراني بالنصر ليس هذا فقط بل يصرحون علانية انهم ماضون في برنامجهم النووي وأنه لم يتأثر بالضربات التي تعرضت لها
بينما الجانب الإسرائيلي يجد لنفسه منتصرا وأنه حقق الهدف المنشود من الحرب التي أطلقها وهي تدمير البرنامج النووي الإيراني والبالستي
بينما الجانب الأمريكي يؤكد أنه دمر تلك المواقع بشكل لا يمكن الاستفادة منها لزمن طويل وتراه إنجاز تاريخي من حيث التنفيذ وان أي حديث غير ذلك يعني تحطيم ذلك الانجاز الكبير
حرب إعلامية بين الطرفين لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يستفيد كل طرف مما حدث بل العكس نجد طهران تعود لبرنامجها وحلم القنبلة النووية لمن تريد تلك القنبلة على الإيرانيين أن يوضحوا لشعبهم و لشعوب من حولهم ذلك
وتل أبيب تشن هجوماً على أبناء غزة رغم أن الفرصة سانحة خاصة وأن حماس لم تعد حماس قبل السابع من أكتوبر لقد تحقق الانتقام لها ونال الشعب الفلسطيني في غزة امر الايام التي لن تنسى لأجيال قادمة في حرب افتعلته حماس
ولكن في خضم حديثنا لم نذكر من المنتصر لقد انتصرت النخبة السياسية في الطرفين وخسر الشعبين من دمه وماله بسبب سياسات لا طال منها لقد اضاع النخبة في طهران الأموال التي كان الشعب الإيراني أحق بها في مشاريع لن تغير من حياته شئ اجيال ذهب وأجيال قادمة لم تعش وتنعم بخيرات بلادها فمتى يحدث ذلك هل المسألة نظام قائم ام فكر دائم في طهران
أما اسرائيل لا زال الخوف يساور الجميع وعدم الطمأنينة تبقى والترقب يزداد متى نعيش في سلام دون خوف من اي هجوم وفي اي وقت متى نشعر أن هناك سلام حقيقي لم يذكر التاريخ عبر الزمان أن حققت أمة أمنها واستقرارها بقوة السلاح مع كل من حولها خاصة وهي ترغب في العيش معهم كيف وهي بينهم زرعت وضعت اين كان تلك الصفة التي كانت هي الآن واقع وأناس يعيشون ومجتمع قائم اذا كيف لإسرائيل الدولة أن تجعل من حولها يتقبل وجودها في حين أنها لا ترغب في تقبل الآخرين الا بمنظور الريبة والشك ستبقى اسرائيل هدفا لكل طامع في جمع اصوات من يعيشون حولها فمتى يعي الساسة في اسرائيل أن نظرية الفرض و الأمر الواقع ممكنة ولكن ليست دائمة اين هو الخلل حتى نجد له الحل اذا ما استمر فعل اسرائيل بتلك الطريقة فلن يتقبل الشعب العربي وجودها ولو بعد مليون سنة ما أفسد التاريخ لا يصلح إلا من باب التاريخ
(
(
